إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
149860 مشاهدة print word pdf
line-top
إنكار الجيلاني وابن تيمية لخرافات وبدع الانتساب للأولياء

...............................................................................


وسمعت بعض المشائخ يقول: إن إنسانا دعا عبد القادر وهو في برية فجاءه عبد القادر ودَلَّهُ على الطريق، فجاء إلى عبد القادر فقال: جزاك الله خيرًا.. لقد أنقذتني! دعوتك وأنا في تلك الصحراء؛ لما أشرفت على الهلاك، فدللتني على الطريق. فقال عبد القادر إنما دَلَّكَ الشيطان! لما أنك دعوت مخلوقا، الشيطان هو الذي شَجَّعَكَ على هذا الشرك، أما أنا فلا أعرفك، فَبُهِتَ ذلك المشرك.
وكذلك أيضا ذكروا أن بعضهم يقول: إنه جاء إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إني دعوتك في شدة فاستجبت لي، ونجيتني من تلك الأزمة الشديدة. فقال: كذبت! لا أعرفك، وما أنجيتك! وإنما لما أنك دعوت مخلوقا شجعك الشيطان، وتَمَثَّلَ لك.
وبكل حال.. فإن كثيرا من هؤلاء الذين يسمونهم فقراء، وشيوخا، وأصحاب سر، وأولياء، وسادة ونحوهم؛ أنهم مخلوقون، وأن الذين يدعونهم، ويصرفون لهم حق الله يشركون بهم، وأن أكثر ما يحكى عنهم؛ فإنه خرافات، وأكاذيب، ولا يُغْتَرُّ بمن يذكرها.

line-bottom